القائمة الرئيسية

الصفحات

منذر كبير لـ «التونسية»:مازلت مدرّب الإفريقي ومصيري بيد «الرياحي» فقط



منذر كبير لـ «التونسية»:مازلت مدرّب الإفريقي ومصيري بيد «الرياحي» فقط

مع انتهاء موسم النادي الإفريقي بخروجه من ربع نهائي كأس تونس بعد هزيمته ضد الملعب التونسي بهدف لصفر،كثر الحديث عن وضعية المدرب منذر كبير ومستقبله على رأس الفريق.كلام قيل عن الوجهة القادمة للمدرب السابق للنادي البنزرتي حتى أن البعض ذهب إلى حد التأكيد أنه أمضى عقدا مع مستقبل المرسى بعد أن انتهت علاقته بصفة رسمية مع النادي الإفريقي.عن علاقته بالإفريقي وعن تقييمه لتجربته مع الفريق كان لنا معه الحوار التالي:
في البداية هل مازلت مدرب الإفريقي؟
ـ بطبيعة الحال أنا مدرب الإفريقي وأواصل الاضطلاع بمهامي بشكل عادي.لقد منحنا اللاعبين راحة ستتواصل إلى بداية جويلية القادم موعد العودة إلى التمارين وفي الأثناء سيكون لي اجتماع مع رئيس النادي سنتحدث فيه عن كل الأمور وسنقيم خلاله العمل المنجز وبعدها ستتضح الرؤية بشكل نهائي.
ولكن هناك من يؤكد أنك استقلت وأنك أصبحت قريبا من تدريب مستقبل المرسى؟
ـ «خلي يقولو أش يهم».منذ مباراة الملعب التونسي والهزيمة المرة التي تلقيناها أسمع كلاما غريبا وروايات عديدة بعيدة كل البعد عن الواقع.فهناك من ادعى أنني قدمت استقالتي وهناك من تحدث عن وجهتي القادمة وكلها شائعات لا أساس لها من الصحة.عقدي مع الإفريقي ينتهي في 2015 وعليه فأنا مدرب الإفريقي وسألتقي في الأيام القليلة القادمة مع رئيس النادي لنضع النقاط على الحروف.
ولكن هذا لا ينفي سعي الهيئة المديرة الى البحث عن مدرب جديد؟
ـ لن أجيبك عن هذا السؤال لأنني لا أود الرد عن الأحاديث ولا أحبذ الخوض في مسائل غير ملموسة وغير متأكدة على الأقل بالنسبة لي.وكما قلت سيكون هناك اجتماع في الأيام القادمة مع الهيئة المديرة وستتحدد بعده كل المسائل العالقة.ما أعلمه أن عقدي ينتهي في 2015 وسأحترم هذا العقد حتى نهايته اما الان فمازلت مدرب الافريقي ومصيري بيد «الرياحي» فقط...
أخبار الكواليس تتحدث عن رغبة الهيئة المديرة للإبقاء عنك ولكن ليس كمدرب أول بل في الإدارة الفنية فما تعليقك؟
ـ العقد الذي يربطني بالإفريقي ينص على أنني المدرب الأول للفريق وأنا اعمل وفق هذه الصفة في الوقت الحالي.هذا ردي على سؤالك وأعود وأكرر أن الاجتماع القادم سينهي الغموض بهذا الخصوص.سنجلس ونتحدث عن التجربة الماضية وعن متطلبات الموسم القادم وعن عدة شروط أراها ضرورية لنجاح الفريق وإذا ما تم التوافق حولها فلم لا تتواصل التجربة أما إذا ما رأى المسؤولون خلاف ذلك فأهل مكة أدرى بشعابها وقتها.
كيف تقيم تجربتك على رأس الفريق؟
ـ بعيدا عن اللغة الخشبية وعن سياسة البحث عن الأعذار أقول بأن النتائج المسجلة لم تكن في حجم الفريق والإمكانيات المتاحة له وأعتقد أنه كان بإمكاننا تقديم الأفضل لولا سوء الحظ وبعض العراقيل الخارجية التي أثرت بشكل كبير على مسيرة الفريق.ما يهمني شخصيا هو أداء الفريق الذي تحسن كثيرا وهذا بشهادة الجميع حيث قدمنا مباريات جيدة مع تقديم توليفة متجانسة جمعت بين الخبرة وطموح شبان النادي الذين قدموا الإضافة وأصبحوا في ظرف وجيز من دعائم الفريق وهذا مهم على اعتبار ان التاريخ يسجل أن نجاحات الإفريقي ارتبطت بتواجد عدد كبير من أبنائه في التشكيلة.لقد عملنا منذ وصولنا على تنقية الأجواء وحماية اللاعبين من أنفسهم أولا وذلك بعدم التساهل أوالتهاون مع المخطئين ومن محيطهم الخارجي الذي سعى وبكل الأشكال إلى التشكيك في إمكانياتهم.ولكن المجهود يبقى منقوصا في ظل غياب الوحدة وعدم التناغم بين كل مكونات الفريق.عملنا في ظل الظروف الموجودة وقدمنا مستويات محترمة ولولا الحظ وسوء التركيز في أحيان كثيرة لكانت نتائجنا أفضل بكثير.كما تعلمون أنا أخذت القطار وهو يسير وكنت مطالبا بالتأقلم مع الموجود وهذا ما سعينا إليه ولكن التوفيق لم يكن إلى جانبنا.
تحدثت كثيرا عن غياب التضامن في الإفريقي وعن تضارب المصالح بداخله متى أحسست بهذا الشعور؟ ومتى وقفت على هذه الحقيقة؟
منذ الأسبوع الأول ومن خلال معاينة الطريقة التي تدار بها الأصناف الشابة وطبيعة العلاقة بين اللاعبين تأكدت أن التضامن وروح المجموعة غائبة وقد سعينا كما قلت الى زرع هذا الإحساس في اللاعبين وحققنا نجاحات كبيرة في هذا المجال حيث عمّ الانسجام بين عناصر الخبرة والشبان وهوما انعكس ايجابيا على أداء الفريق ولكن اليد الواحدة لا تصفق والعمل يبقى منقوصا في ظل تضارب المصالح وعدم سير مكونات الفريق على نفس الطريق.
من تقصد بالضبط؟
ـ في الإفريقي وككل الفرق هناك ما يعرفون بأعداء النجاح وهم كثر في فريقنا وقد سعوا بكل السبل الى افشال مسيرة النادي وحقيقة أجهل الأسباب.لن أخوض طويلا في هذا الموضوع ولن أذكر الأسماء ولكن لهؤلاء أقول اتقوا الله في الإفريقي.
ما هو تقييمك للمجموعة الحالية للإفريقي؟
ـ المجموعة الحالية تضم عناصر جيدة وقادرة على التطور إذا ما تم تدعيمها بلاعبين جدد في بعض المراكز التي شكلت لنا متاعب كبيرة هذا الموسم خاصة في الناحية الهجومية ومن الطبيعي أن يكون الإفريقي حاضرا في الميركاتو الصيفي لمعالجة مكامن الضعف والأكيد أنه وببعض التعديلات سيكون حال الفريق أفضل في المستقبل.
ومن الطبيعي أيضا أن تشرف أنت على عملية التقييم والانتدابات ما دمت المدرب الأول للفريق أليس كذلك؟
ـ عندما ألتقي الرئيس وعندما تتضح الأمور بشكل رسمي سيكون لنا رأي في هذا الموضوع وفي كل الأمور التي تتعلق بالفريق الأول.أما الآن فالأمر مؤجل إلى حين مقابلة سليم الرياحي الذي سيحسم ملف بقائي من عدمه.
وفي الختام...
ـ في النهاية لا بد من الاعتذار من جماهيرنا العريضة لأن النتائج لم تكن في حجم تطلعاتها ولكن لا يجب أن نتوقف هنا علينا مواصلة العمل واستيعاب الدروس ورص الصفوف من أجل إعادة الفريق إلى مداره الطبيعي فقدر الإفريقي أن يظل كبيرا ومن غير الطبيعي ان نكون مجرد «كومبارس» والّا نلعب أدوار البطولة.
حاوره :خالد الطرابلسي

Commentaires